‫الرئيسية‬ في الواجهة فنون وثقافة وفق أطروحة دكتوراه بجامعة محمد لمين دباغين.. بيداغوجيا التنشئة الإسلامية تعنى بتركيبة الإنسان
فنون وثقافة - 23 يونيو، 2024

وفق أطروحة دكتوراه بجامعة محمد لمين دباغين.. بيداغوجيا التنشئة الإسلامية تعنى بتركيبة الإنسان

وفق أطروحة دكتوراه بجامعة محمد لمين دباغين.. بيداغوجيا التنشئة الإسلامية تعنى بتركيبة الإنسان.
يثمن المفكر والبروفيسور عبد الرزاق بلعقروز الأطروحات التي ينجزها طلبة الدكتوراه -قسم الفلسفة- بجامعة سطيف، ومنها النقاش المعمق الذي عرفه قسم علم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة محمد لمين دباغين لسطيف، عند تناوله أطروحة للباحث بلال بلبشوش، تحت عنوان “المضامين التربوية للتنشئة الاجتماعية في المذهبية الإسلامية”.

ويقول بلعقروز إن الأطروحة تعكس تميّزا في مسار البحوث الأكاديمية لوقوعها في منطقة وسط، بين تخصّص علم الاجتماع والفلسفة، ولاستنادها إلى مرجعيات معرفية مختلفة، وإن البحث جاء في سياق مقولات موت الإنسان، موضحا بأن الرهان المعرفي كان الأساس فيه، أكثر من الرهان الأداتي، ونوّه بالأصول المعرفية التي استند إليها الباحث في عمله، على غرار منجز عبد الوهاب المسيري ومنجز ماجد عرسان الكيلاني.

وتناقش أطروحة “المضامين التربوية للتنشئة الاجتماعية في المذهبية الإسلامية” قضية المنظور القيميّ للموارد المعرفية التي تتدخّل في صياغة شخصية الأفراد وتقف خلف بناء فهومهم وسلوكياتهم، وبالتالي تشكّل نمط اجتماعيّتهم، وفي رأي الباحث، فإن عملية التنشئة مسؤولة بشكل مباشر عن إعداد الأجيال، لذلك لابد من إيلائها العناية الكاملة.

وتسترجع الأطروحة منظورات شمولية كامنة في المذهبية الإسلامية، تعالج قضية التربية وفق فلسفة عميقة، تؤمن بأن الإنسان هو تشكيلةٌ من عقلٍ وجسد وروح، محكومة بحركية وتفاعل الجماعة، ولا يمكن أن تكون مستقلة عنها، وتؤدي العناية بها إلى بناء فردٍ متوازن ومنسجم مع محيطه الاجتماعيّ والثقافي، وقادر على الإبداع فيه.

وتطرّق البحث إلى إفرازات ما بعد الحداثة وآثارها على التنشئة الاجتماعية، خاصّة التوجّهات المادية، في الفلسفات الجديدة، وهو ما كان محطّ انتباه لجنة المناقشة التي توقفت مطوّلا أمام قضية انتقاد النزعة المادية في الفلسفات الغربية نفسها، تجاه جانب من نتاجها الفكريّ، حيث عبّر عدد من مفكّري الغرب عن مأزق حضارتهم.

واستند الباحث إلى مجموعة من المعارف والتخصصات في بلورة مشروع الأطروحة، حيث اشتغل على معارف، تمتد إلى مجالات علوم عدة، على غرار علم النفس والتاريخ والفلسفة والدين، وهو ما كان محلّ تقدير لجنة المناقشة التي توقفت عند حجم الجهد الذي بذله في تتبّع مصادره المعرفية وتنويعها.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

“يسطرون” المصرية تصدر عملاً قصصيًا جزائريًا للكاتب زين الدين مرزوقي

أعلنت دار النشر المصرية “يسطرون للنشر” عن إصدار مجموعة قصصية جزائرية في فن الق…