‫الرئيسية‬ Uncategorized ناضلت من أجل استقلال الجزائر.. ألين لاريبير في ذمة الله
Uncategorized - 9 يونيو، 2024

ناضلت من أجل استقلال الجزائر.. ألين لاريبير في ذمة الله

المناضلة ألين لاريبير

وافت المنية ألين لاريبير، أصغر الخمس بنات في عائلة لاريبير وشقيقة لوسيت هاج علي، وقد أعلن عن وفاتها من قبل أقاربها في منطقة باريس. وبلغت في آخر أيامها من العمر 91 عامًا، حيث كانت آخر رمقة تنفس لعائلة وهرانية من أصل أوروبي ملتزمة بشدة بالنضال من أجل استقلال الجزائر. قصة حياتها ونضالها، جعلتها تُعتبر من الشخصيات التي خلفت بصمة قوية في تاريخ البلاد.

بدأت مسيرة ألين لاريبير في عالم النضال العمالي عندما انضمت إلى صفوف حزب الشيوعي الجزائري عندما كانت في سن 17 عامًا، وذلك خلال إضراب عمال الموانئ. ولكن تصاعدت مسيرتها النضالية بشكل كبير عندما تم اعتقالها في جبال تلمسان في سبتمبر 1956، برفقة زوجها إميل شكرون، الذي كان أيضًا ناشطًا في نفس التيار السياسي. وجاء هذا الاعتقال خلال هجوم من القوات الاستعمارية على مقاتلي الاستقلال في تلك المنطقة.

وقد شهدت تلك الفترة من حياتها مأساة حقيقية، حيث تعرض زوجها إميل لتعذيب شديد أمام عينيها لمدة ثلاثة أيام في “كهوف كنز وهران” المشؤومة. وعلى الرغم من هذه التجربة الصعبة، إلا أن الزوجين استمرا في الثبات على مواقفهما، وبقيا في السجن حتى استقلال الجزائر.

عائلة لاريبير، التي كان والدها جان ماري يدير عيادة للولادة في وهران، لم تقتصر مساهمتها في النضال على الجانب السياسي فقط، بل شملت أيضًا الجانب الإنساني، حيث تم توجيه العيادة لخدمة مقاتلي جيش التحرير الوطني، مما جذب انتباه منظمة الجيش السري (OAS) التي استهدفت العيادة بتفجير بالقنبلة في أبريل 1962.

ومن ثم استمر إرث شجاعة وتفاني ألين لاريبير من خلال شقيقتها الأكبر سنًا، لوسيت، التي كانت أيضًا نشطة في النضال من أجل الاستقلال. وبعد المفاوضات بين جبهة التحرير الوطني (FLN) وحزب الشيوعي الجزائري، وانضمام النشطاء الشيوعيين بصفة فردية إلى جيش التحرير الوطني (ALN)، استمرت لوسيت في النضال من خلال المشاركة في شبكات الدعم للنضال المسلح.

وبهذا، ستظل ألين لاريبير في ذاكرة الشعب الجزائري كشخصية بارزة في المقاومة والنضال من أجل الاستقلال، وستظل ذكراها محفورة في قلوب الأجيال القادمة، ورحيلها الذي خلف فراغًا سيعوضه إرثها المتمثل في العزم والتضحية الذي سيستمر في إلهام أولئك الذين يسعون لتحقيق العدالة والحرية.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

فرنسا تغرق في فوضى سياسية… وريتايو يدفع ثمن كراهيته للجزائر

يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاهدًا استعادة زمام المبادرة السياسية في بلاده، بعد أ…