الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي: بوابة تنموية جديدة لأفريقيا

لوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية

أعلن المدير العام للشؤون القنصلية والجالية الوطنية بالخارج بوزارة الشؤون الخارجية، رشيد مداح، أمس الاثنين، عن استعداد الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي لدراسة المزيد من المشاريع المطلوبة من البلدان الإفريقية. جاء هذا التصريح بعد نجاح الوكالة في إنجاز عدد من المشاريع التنموية في النيجر ومالي وبوركينافاسو.

في كلمته الافتتاحية للمائدة المستديرة التي نظمتها منظمة الهجرة الدولية في الجزائر بدعم من شبكة الأمم المتحدة للهجرة، أوضح مداح أن إنشاء الوكالة جاء بهدف تعزيز التضامن والتنمية، وقد تم تمويلها بمليار دولار لبدء مشاريع تنموية في البلدان الإفريقية.

وأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في السادس من مايو 2023، أن الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي بدأت بتنفيذ مشاريع تنموية في دول إفريقية، بدءًا بمالي والنيجر. وأشار إلى أن نشاط الوكالة سيركز على مجالات الصحة والمياه والتعليم، مؤكدًا أن الوكالة فتحت أولى ورشاتها في مدينة كيدال بمالي، حيث قامت ببناء مستوصف ومدرسة وحفر بئر لتوفير مياه الشرب، بهدف المساهمة في التخفيف من وطأة الفقر والعطش ونقص مرافق العلاج وتصريف المياه.

وأضاف الرئيس تبون أن الوكالة وضعت برنامجًا لتجسيد مشاريع بناء ثانوية في النيجر واستكمال بناء مسجد بناءً على طلب السكان المحليين. كما أكد أن هذه المشاريع ستتيح فرصة للأطباء الجزائريين للعمل في القارة الإفريقية بدلًا من التوجه نحو أوروبا.

تأسست الوكالة في مطلع عام 2020، وتتمثل مهامها في المشاركة في إعداد وتنفيذ السياسة الوطنية للتعاون الدولي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية والدينية والتربوية والعلمية والتقنية. كما تساهم في تحضير مشروع ميزانية التعاون الدولي وضمان تنفيذها، وتقديم المساعدة للجهاز الدبلوماسي والوزارات المعنية للتعبئة المثلى للمساعدة التقنية والمالية الخارجية في خدمة التنمية الوطنية، إلى جانب متابعة التسيير التقني والمالي لمشاريع المساعدة والتعاون الدولي لصالح بلدان أخرى.

وشدد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تسعى جاهدة للعودة إلى عائلتها الإفريقية واستعادة مكانتها في القارة. وأشار إلى أن هدف الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية يتمثل في تعزيز التنمية والأخوة داخل القارة الإفريقية.

وأكد الرئيس تبون حرص الجزائر، كقوة اقتصادية ثالثة وقوة عسكرية ثانية في القارة، على التمركز في إفريقيا. ولفت إلى الجهود التي بذلتها السلطات خلال السنوات الأخيرة لفتح خط بحري لنقل البضائع مع نواكشوط وفتح خط بحري نحو داكار ثم نحو كوت ديفوار.