‫الرئيسية‬ في الواجهة فنون وثقافة يتناول الماضي الاستعماري والعلاقات الثقافية بين البلدين.. عرض مسرحي بتوقيع شاعرة جزائرية وروائي فرنسي
فنون وثقافة - 24 سبتمبر، 2024

يتناول الماضي الاستعماري والعلاقات الثقافية بين البلدين.. عرض مسرحي بتوقيع شاعرة جزائرية وروائي فرنسي

يتناول الماضي الاستعماري والعلاقات الثقافية بين البلدين.. عرض مسرحي بتوقيع شاعرة جزائرية وروائي فرنسي

يحتفي الوسط المسرحي في “إيكس أون بروفانس”، في فرنسا، بعرض مسرحي من تأليف شاعرين: جزائرية وفرنسي، أنجزاه بعد لقاءات أدبية عديدة وتدارس عميق بينهما حول طبيعة الوشائج التي تربط بلدين كالجزائر وفرنسا، بعد استعمار طويل وحرب استقلال ضروس. العرض يحمل عنوان “تجربة”، قام بإخراجه رفيق زنين.

هذا العمل المسرحي، الذي تم عرضه بالفعل مؤخراً، يوقعه كل من سميرة نجروش، مارين فوكي، ونورة بن ناروش أرسوني. جاء العرض بعد تقاطعات شعرية وإعلامية بينهم في كل من الجزائر العاصمة وإيكس أون بروفانس، ونتج عنه “تجربة” شعرية مشتركة تولدت من دراسة الروابط الحقيقية التي توحد بلديهم.

وحسب موقع “ليكسبيريانس” الفرنسي، فإن مارين فوكي هو روائي وشاعر وممثل فرنسي شاب، في حين أن سميرة نجروش شاعرة وكاتبة مقالات ومترجمة جزائرية بارعة. جمعتهما إقامات كتابية وسردية في الجزائر العاصمة وإيكس أون بروفانس، وتحوّل النقاش بينهما من التداول اللغوي بين البلدين إلى أسئلة محملة بالتاريخ ومشاعر الذنب. توافق سميرة ومارين بعد ذلك على مشروع كتابة نص لعرض مسرحي مشترك.

على مدار الأشهر، وعلى ميكروفون نورة بن ناروش أرسوني، نقب الشاعران في الماضي الاستعماري الذي ربط وطنيهما رغماً عنهما، واكتشفا أكثر كتابات أدباء البلدين، بفضل ورشات العمل الكتابية التي كانا يديرانها على ضفتي البحر الأبيض المتوسط. واجه كلاهما المرآة أمام النصوص التي تم إنتاجها، وعكساها على كل العمق الاجتماعي والسياسي في اللغتين العربية والفرنسية.

تقول سميرة في حديث لها للموقع المذكور: “في البداية تحدثنا، استغرق الأمر بعض الوقت، كانت هناك مرحلة من القلق، وقليل من الخوف: هل أنا في المكان المناسب؟ هل هذا الشخص الجيد، الجيل المناسب، الكتابة الجيدة، اللغة التي أستطيع التواصل بها؟ هناك أوقات تقول فيها لنفسك أن الأمر ليس تافهاً، إنها حرب الجزائر، الاستعمار، مواضيع قابلة للاشتعال، نريد أن نسأل أنفسنا عنها، لنمضي قدماً في هذه الأسئلة، وفي أحيان أخرى نقول لأنفسنا: ولكن، لماذا أعذب نفسي بهذا؟”.

زار مارين الجزائر وهو يحمل شعوراً بالذنب لكونه “على الجانب الخطأ” من التاريخ الذي يربط بين فرنسا والجزائر. يقول: “قبل مغادرتي إلى الجزائر كنت خائفًا.. كنت خائفًا على نفسي، مما كنت سأحمله عندما وصلت إلى هناك.. لأنه كان لدي انطباع حقيقي بأن كل خطوة كنت سأقوم بها ستؤدي إلى تكرار التاريخ”.

استمرت اجتماعاتهما لمدة تسعة أشهر، في الجزائر العاصمة وإيكس أون بروفانس، وعملا مع جمهور الهواة. تمثل ورش العمل هذه فرصة لمواجهة جميع القصص التي سجلها المشاركون على الورق، وإدراك مدى ارتباط كل منها بقصة عالمية للعلاقات بين فرنسا والجزائر. كما تبادلا النصوص عن بُعد بأشكال مختلفة، وكتبا شكوكهما وتجلياتهما لبعضهما البعض، وتشاركا نصوص ألبير كامو، كاتب ياسين، محمد ديب. وعلى مدار الأشهر، كتبا نصًا مشتركًا، وحولاه إلى عرض على مسرح بيتي دوك في إيكس أون بروفانس في جوان الماضي.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الزليج الجزائري يتوج في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” باليابان

تألقت الجزائر مجددًا على الساحة الدولية من خلال تتويجها بالميدالية الفضية لأفضل تصميم خارج…