‫الرئيسية‬ الأولى ميليتاري ووتش: الدفاع الجزائري عصيّ على الاختراق… وأكاذيب “لندن” تنهار؟
الأولى - الوطني - مقالات - ‫‫‫‏‫4 أسابيع مضت‬

ميليتاري ووتش: الدفاع الجزائري عصيّ على الاختراق… وأكاذيب “لندن” تنهار؟

ميليتاري ووتش: الدفاع الجزائري عصيّ على الاختراق… وأكاذيب "لندن" تنهار؟
نشرت المجلة الأمريكية ميليتاري ووتش هذا الأسبوع مقالا تناولت فيه بإسهاب القدرات العسكرية الدفاعية الجزائرية، مؤكدة أن هذه المنظومة المحكمة تجعل من المستحيل على أي قوة أجنبية، بما فيها إسرائيل، اختراق المجال الجوي الجزائري. واعتبرت المجلة أن التجربة الليبية، حيث تمكن الغرب من تدمير الدولة بسهولة نتيجة ضعف دفاعاتها، كانت بمثابة الدرس الأكبر الذي دفع الجزائر إلى صياغة خطة متكاملة تقوم على أسس واقعية، وتهدف إلى بناء شبكة دفاع جوي لا تقهر.

وأوضحت المجلة أن الجزائر وضعت نصب أعينها تأمين سمائها بشكل كامل عبر الاعتماد على أنظمة متطورة ذات فعالية مثبتة، أغلبها روسية وصينية الصنع. وتطرقت بالتحديد إلى نظام S-400 الروسي الذي يوفر مظلة حماية تمتد إلى 400 كلم، إلى جانب نظام S-300 متوسط المدى، ومنظومة بوك M2 التي تشكل إضافة نوعية لقدرات الدفاع الجوي. هذه الترسانة لا تعكس فقط حرص الجزائر على مواكبة التطورات التكنولوجية، بل تبرز أيضا عقلانية في اختيار الأسلحة الفعّالة بدل اللجوء إلى صفقات استعراضية عديمة الجدوى.

وأضافت ميليتاري ووتش أن ما يميز الاستراتيجية الجزائرية هو طابعها الصامت والبعيد عن الضجيج الإعلامي. فالجزائر، عكس بعض الدول العربية التي تقتني أسلحة براقة بهدف التباهي أمام الرأي العام، تعمل وفق رؤية متوازنة تجعل من كل قطعة في ترسانتها جزءا من منظومة متكاملة. والنتيجة، بحسب المجلة، أن أي محاولة لاختراق الأجواء الجزائرية ستقابل بردّ قاسٍ يجعل المهاجم يدفع ثمنا باهظا.

وتعزز المنظومة الدفاعية الجزائرية بأسطول جوي هجومي واعتراضي متطور يضم طائرات سوخوي 30M، سوخوي 35، إضافة إلى الطائرة الشبحية سو-57 من الجيل الخامس. هذه المقاتلات لا تؤدي فقط دور الردع، بل تضمن تفوقا جويا يحول دون اقتراب أي طائرة معادية من سماء الجزائر. ومن أبرز ما أوردته المجلة أن الجزائر لا تعاني من القيود التقنية التي تكبّل جيوش بعض الدول، إذ أن أسلحتها غير مرهونة بأكواد خارجية. وضربت مثالا بمصر التي تملك المئات من طائرات F-16 لكنها لا تستطيع مجابهة إسرائيل، لأن طائراتها محرومة من الصواريخ بعيدة المدى، خلافا لما هو متوفر في الترسانة الإسرائيلية.

كما أكدت ميليتاري ووتش أن الجيش الجزائري بنى منظومة مدروسة ومترابطة تتيح له مواجهة مختلف أنواع التهديدات، سواء كانت من أطراف إقليمية أو حتى من قوى غربية. هذه المقاربة الدفاعية الصلبة تجعل الجزائر في موقع استراتيجي متميز، قادر على حماية السيادة الوطنية ضد أي محاولة عدوانية.

غير أن هذا المقال الذي أبرز نقاط القوة الجزائرية أثار حفيظة بعض الأصوات المشبوهة في لندن، التي سارعت إلى اختلاق روايات واهية عن “اختراق العاصمة بطائرات مسيرة مجهولة”. هذه المزاعم لم يشاهدها أحد، ولم يقدم مروّجوها دليلا واحدا على صحة ما يدّعون. والأسوأ أن هؤلاء لم يذكروا حتى مصير تلك الطائرات المزعومة، ولا مكان سقوطها بعد “إطلاقها”. هكذا انكشفت الأكاذيب التي لا وجود لها إلا في مخيلة من يحاولون يائسين تشويه صورة الجزائر.

إن الاختراق الحقيقي – كما يوضح المشهد – ليس في أجواء الجزائر المحصنة، وإنما في عقول “معارضة لندن” المرتبطة بمخابر أجنبية تعمل على ضخ الشائعات وزعزعة الثقة. هؤلاء يقدّمون أنفسهم كـ”معارضين”، لكنهم في الواقع أدوات وظيفية في أيدي أجهزة لا تريد خيرا للجزائر. التاريخ السياسي سيذكر هذه السلوكيات ليس فقط كأكاذيب عابرة، بل كظاهرة مرضية أشبه بالوهم العقلي الجماعي، لم يعرف لها مثيل في الماضي ولا في الحاضر.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…