الدولة تتدخل لدعم المتضررين وتقديم المساعدات.. بشار تحت رحمة الفيضانات
تواجه ولاية بشار في جنوب غرب الجزائر أزمة كبيرة بسبب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة نتيجة للأمطار الغزيرة التي بدأت تتساقط منذ ظهيرة يوم السبت. هذه الفيضانات أثرت بشكل كبير على عدة بلديات بما في ذلك بشار، تاغيت، العبادلة، لحمر، والقنادسة، حيث تضررت شبكات الطرق وارتفعت منسوب المياه في الأودية بشكل ملحوظ.
تدخل عاجل ومساندة كبيرة من الدولة
رداً على الوضع الطارئ، أرسلت الدولة دعماً بشرياً ولوجستياً كبيراً إلى المنطقة. المديرية العامة للحماية المدنية استجابت بسرعة وارسلت 508 أعوان من مختلف الرتب، بالإضافة إلى 59 غواصاً مختصاً و11 فرقة إنقاذ تعمل في الأماكن الوعرة، و16 قارباً مطاطياً، منها 6 قوارب مسطحة و4 فرق سينوتقنية. هذا الدعم يهدف إلى تعزيز جهود الإنقاذ والإغاثة، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد التدخلات لضخ المياه وإصلاح الأضرار.
تكفل الدولة
وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أكد خلال زيارته للولاية أن الدولة ستتكفل بجميع انشغالات السكان المتضررين. وأوضح أن هذا التدخل يأتي بناءً على تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وذلك للتأكد من سلامة المواطنين وتوفير الدعم اللازم لإصلاح الأضرار. الوزير ذكر أن الدولة ستقوم بتعويض الأضرار المادية التي خلفتها الفيضانات، وستعمل على فتح الطرقات الرئيسية مثل الطريق الوطني رقم 6 والطريق الوطني رقم 110، والتي تأثرت بشكل كبير.
من جانبها، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، على أهمية التكفل النفسي بالعائلات المتضررة، وخاصة الأطفال الذين سيعودون إلى المدارس قريباً. وكشفت عن بدء الوزارة بتقديم المساعدات الغذائية والإيواء للعائلات المتضررة، مع تكثيف الجهود لضمان تلبية كافة الاحتياجات.
إجراءات تقييم الأضرار وإحصاء المتضررين
في إطار التدابير الاستعجالية، أطلقت بلدية بشار عملية إحصاء للعائلات المتضررة من الفيضانات، وذلك لتحديد حجم الأضرار وتوزيع المساعدات. وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الرامية لمعالجة تأثير الفيضانات، وتقديم الدعم المناسب للمواطنين الذين تأثرت سكناتهم. كما تم فتح مراكز لاستقبال شكاوى المواطنين وتقديم الدعم المباشر على مستوى مقر المجلس الشعبي لبلدية بشار وملحقاته.
جهود الصيانة والإصلاح
الوزير لخضر رخروخ، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، أكد خلال الاجتماع مع السلطات المحلية على ضرورة الإسراع في إصلاح شبكة الطرق المتضررة، مثل الطريق الوطني رقم 6 والطريق الوطني رقم 50، والعمل على استعادة حركة المرور بشكل طبيعي. كما وعد بالاستعانة بالشركات الوطنية المتخصصة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالسكة الحديدية بشار-وهران.
الفيضانات التي اجتاحت بشار تشكل تحدياً كبيراً للولاية، لكن استجابة الدولة كانت سريعة وشاملة. من الدعم البشري واللوجستي إلى الإجراءات العاجلة لتقييم الأضرار وتقديم المساعدات، تسعى السلطات إلى تخفيف الأثر السلبي للفيضانات وتقديم الدعم اللازم للمتضررين. مع استمرار الجهود المبذولة، يأمل الجميع في عودة الأوضاع إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…