‫الرئيسية‬ الأولى ليديا مشو ترتب الفوضى بالحبر والفلسفة
الأولى - فنون وثقافة - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

ليديا مشو ترتب الفوضى بالحبر والفلسفة

ليديا مشو ترتب الفوضى بالحبر والفلسفة
تُعيد الكاتبة الجزائرية ليديا مشو تعريف الفوضى كفعل إبداعي وفلسفي في إصدارها الجديد “ⵜⴰⵡⴻⵔⵏⴰⴹⵜ… فوضى”، حيث تحوّل الاضطراب الداخلي إلى طاقة فكرية تُنير الوعي وتستفز الأسئلة الكبرى. من أعماق البويرة، وتحديدًا من بلدة صحاريج، تنطلق الكاتبة لتقدّم صوتًا أنثويًا مختلفًا يجمع بين عمق التأمل وجمالية اللغة، بين الوجع والمعنى، وبين الفلسفة والبوح.

في هذا العمل اللافت، لا تروي ليديا مشو الحكايات، بل تكتب التجربة الإنسانية في أقصى توترها. تفتح صفحات كتابها كأنها مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة ضجيج العالم، وتحول الفوضى إلى مجال للتفكير والنجاة. كل نصّ فيها هو عتبة نحو الذات، ومساحة لتأمل الأسئلة التي لا تنتهي: ما معنى الوجود؟ وما جدوى الصبر حين يصبح الصمت أصدق من كل الكلمات؟

تكتب ليديا بلغة شاعرية مكثفة تنسج الصور والمعاني برهافة فريدة، تجمع بين التجريد والحميمية، لتصنع أدبًا يتجاوز الشكل نحو الجوهر. إنها لا تهرب من الفوضى، بل تحتضنها كطريق نحو الوعي، لتبرهن أن الكتابة الصادقة ليست ترتيبًا للفكر بقدر ما هي تصالح مع التناقض.

صدر الكتاب عن منشورات الأنيـس للنشر والتوزيع (دالي إبراهيم – الجزائر العاصمة)، وهو متوفر حاليًا في المكتبات. ويُعد من الإصدارات البارزة في المشهد الأدبي الجزائري المعاصر لما يحمله من جرأة فكرية وعمق لغوي وتمرد على القوالب الأدبية التقليدية.

بهذا العمل، تؤكد ليديا مشو أن الفوضى ليست نقيض النظام، بل أصل الوعي الإبداعي، وأن الحرف حين يُكتب بصدق، يصبح فلسفة تُعيد ترتيب العالم من جديد.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

رواية «أهداب الصبح» لوفاء خالد… شهادة أدبية على وجع جيل وحلم وطن

تقدّم الكاتبة الجزائرية وفاء خالد في روايتها الأولى «أهداب الصبح» عملاً روائياً يقترب من ب…