بتجاهلها لخطورة جماعة رشاد الإرهابية.. بلجيكا تُهدد أمنها وأمن الجزائر

بعض أعضاء أمانة حركة رشاد الارهابية

للمرة الثانية، تُتيح السلطات البلجيكية الفرصة لجماعة رشاد الإرهابية للتظاهر في العاصمة بروكسل تحت مسميات مموهة. فبعد تظاهرة في المحطة المركزية للقطار، نظمت الجماعة تظاهرة أخرى أمام القنصلية الجزائرية. يُثير هذا التساهل من جانب السلطات البلجيكية العديد من التساؤلات، خاصة وأن جماعة رشاد مصنفة كمنظمة إرهابية في القانون الجزائري.

خطر جماعة رشاد على الجزائر وبلجيكا:

تشكل جماعة رشاد تهديدًا مباشرًا لأمن الجزائر بعد كشف مخططاتها من قبل أجهزة الأمن الجزائرية. كما تُشكل خطرًا على أمن بلجيكا نفسها، التي تُغض الطرف عن خطورة هذه المنظمة.

مُقارنة مع تعامل بلجيكا مع منظمات أخرى، تُظهر بلجيكا صرامةً في التعامل مع المنظمات المغلقة التي تعمل بطريقة المافيا، فسبق لها أن فككت الكنيسة الساينتولوجية ومنعتها من النشاط، كما أجبرت تنظيم الماسونية على العمل العلني والتخلي عن طابعه السري.

وعلى الرغم من تحذيرات تقرير مجلس مراقبة عمل المخابرات البلجيكية من خطر حركة الإخوان المسلمين، التي تُشكل جماعة رشاد جزءًا منها، تُظهر السلطات البلجيكية تساهلًا غير مفهوم تجاه هذه الجماعة.

تقصير السلطات الجزائرية؟

يُطرح تساؤلٌ حول تقصير محتمل من قبل السلطات الجزائرية في إعلام السلطات البلجيكية بخطورة جماعة رشاد. فمن الواجب عليها التحرك بشكلٍ سريعٍ لوضع حدٍ لتحركات هذه المنظمة الإرهابية في بلجيكا وأوروبا.

شهادات المنشقين تدعم خطورة جماعة رشاد:

تُثبت شهادات المنشقين عن جماعة رشاد الطابع الخطير لهذه الحركة على الأمن في الجزائر وأوروبا. يجب على السلطات إيصال صوت هؤلاء المنشقين وشهاداتهم إلى الأوروبيين لرفع الوعي بخطورة هذه المنظمة.

ويجب على السلطات البلجيكية والجزائرية التعاون بشكلٍ وثيق لوقف نشاط جماعة رشاد الإرهابية. فالتجاهل والتساهل يُشكلان خطرًا على أمن كلا البلدين، وعلى أمن أوروبا بشكلٍ عام.