في موقف مثير للاستغراب.. الرجوب لن يطلب من الرياضيين الفلسطينيين الأولمبيين الانسحاب من مواجهة لاعبي الكيان
في الوقت الذي تخوض فيه الجزائر بمعية أحرار العالم معارك دبلوماسية على كل الجبهات لدعم القضية الفلسطينية، والوقوف سدًا منيعًا أمام موجة التطبيع التي عرت الدول المتخاذلة، أطلّ رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب بتصريح إعلامي غريب أكد فيه أنه لن يعطي تعليمات بانسحاب الرياضيين الفلسطينيين المشاركين حاليًا في الألعاب الأولمبية بباريس في حال أوقعتهم القرعة مع لاعبين من الكيان الصهيوني.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب (71 عاماً)، السبت، “لن أطلب من الرياضيين الفلسطينيين المشاركين حاليًا في الألعاب الأولمبية بباريس الانسحاب بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين من الكيان”، وأضاف “لن أطلب أبداً هذا الشيء، والرياضيون الفلسطينيون عليهم الالتزام بالشرعية الأولمبية ومواجهة منافسيهم في هذه الحالة بشكل عادي”.
وأشار الرجوب في تصريحاته إلى أنه أعطى تعليمات بعدم مخالفة الشرعية الأولمبية، وتابع “من يخالف الشرعية الأولمبية هو الكيان، فهل تصرّفت اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية وفقًا للشرعية الأولمبية؟ عندها يمكن الحكم على الرياضيين الفلسطينيين، لهذا سنواجههم في أي رياضة أوقعتنا معهم القرعة”.
ويثير تصريح الرجوب الكثير من التساؤلات، خصوصًا وأنه يتزامن مع المجازر المروعة التي تُرتكب في قطاع غزة والضفة الغربية جراء القصف الهمجي الذي يتعرض له أبناء جلدته يوميًا، في وقت تبذل المقاومة الفلسطينية الغالي والنفيس لأجل تحرير أرض المقدس من براثن الاستعمار.
ويحمل الانسحاب من المشاركة في الأولمبياد رمزية كبيرة لدى الشعب الفلسطيني في مسار الاعتراف بدولته وإعطائه كامل حقوقه المهضومة. وتعول العديد من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية على إبراز دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية في الأولمبياد.
وكثيرًا ما انسحب رياضيون جزائريون وعرب في محافل دولية تفاديًا لمواجهة رياضيين من الكيان رفضًا للتطبيع، ولعل أبرزهم مصارع الجودو الجزائري فتحي نورين الذي انسحب مرفوع الرأس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020) بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة اللاعب الصهيوني بوتبول طاهار ضمن منافسات وزن 73 كيلوغرامًا.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…