بعد اكتشاف أكاذيب وتحريفات في الأحداث التاريخية… وزارة المجاهدين تمنع فيلم حول الشهيد بلوزداد

وزارة المجاهدين تمنع فيلم حول الشهيد بلوزداد

كشفت مصادر قريبة من وزارة المجاهدين لجريدة “المؤشر” أن اللجنة المختصة لمراجعة الأعمال التاريخية رفضت بشكل نهائي إنجاز فيلم حول الشهيد محمد بلوزداد، وذلك بعد اكتشاف أخطاء تاريخية فادحة في سيناريو الفيلم. تأتي هذه الخطوة من اللجنة التي تهدف إلى التدقيق في جميع التفاصيل المتعلقة بالشخصيات والأحداث التاريخية لضمان عدم تحريف أو تزييف تاريخ الجزائر وثورتها المجيدة.

هذه المبادرة التي أطلقها وزير المجاهدين، السيد العيد ربيقة، تستحق الإشادة والتقدير نظراً لحرصه الشديد على الحفاظ على ذاكرة الشعب الجزائري، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تشمل حروب الجيلين الرابع والخامس التي تستهدف وعي الجزائريين من خلال تزييف تاريخهم والطعن فيه.

إن حرص وزارة المجاهدين على مراقبة الأعمال التي تتناول التاريخ يعزز من تقديم مادة تاريخية موضوعية وصحيحة حول أجدادنا وآبائنا الذين صنعوا واحدة من أعظم الثورات في التاريخ المعاصر. ثورة حررت الجزائر وألهمت العديد من دول إفريقيا، وأصبحت مثالاً يُحتذى به لكل أحرار العالم.

الثورة الجزائرية، المعروفة بإنسانيتها، تستحق الحفاظ عليها من التزييف، حيث أن الحفاظ على تاريخها الحقيقي يُعد قضية حياة أو موت بالنسبة للجزائر وشعبها. الشهيد محمد بلوزداد، الذي يحتاج لأكثر من فيلم تنجزه أيدٍ نظيفة ومؤمنة بتاريخ الجزائر وثورتها العظيمة، هو أحد صانعي الثورة التحريرية ومفجريها.

أصبح التحقيق في الحياة الشخصية لكل من يسعى للعمل في مجال الذاكرة وإنجاز الأفلام الخاصة بالثورة ضرورة ملحة، لضمان عدم تسلل أولاد الحركى أو الحاقدين على تاريخ الجزائر إلى هذا المجال ولعبثهم بالأحداث والشخصيات من المجاهدين والشهداء. والمصيبة أن يتم ذلك بأموال الجزائريين دافعي الضرائب.

ختامًا، تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود وزارة المجاهدين لضمان تقديم روايات دقيقة وموثوقة لتاريخ الجزائر، وتعزيز الوعي الوطني بين الأجيال الصاعدة.

لخضر فراط | صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي | مدير نشر جريدة المؤشر