بعد فرض عقوبات أميركية جديدة.. روسيا توقف تداول الدولار واليورو في البورصة

بعد فرض عقوبات أميركية جديدة

تسببت العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا في تعليق التداول بالدولار واليورو في بورصة موسكو. وفي بيان صدر يوم الأربعاء، أعلن البنك المركزي الروسي عن تعليق التداولات وتسوية الأدوات القابلة للتسليم بهاتين العملتين. جاء ذلك عقب إعلان واشنطن عن جولة جديدة من العقوبات تهدف إلى قطع تدفق الأموال والسلع لدعم حرب روسيا في أوكرانيا.

التداول خارج البورصة

سيتعين على البنوك والشركات والمستثمرين التداول خارج البورصة (OTC)، حيث ستتم الصفقات مباشرة بين الأطراف، مما يعني فقدان مزايا السيولة والمقاصة التي توفرها البورصة المركزية. وأكد البنك المركزي أن ودائع الدولار واليورو في البنوك الروسية آمنة، وأنه سيتم استخدام بيانات خارج البورصة لتحديد أسعار الصرف الرسمية.

تأثير العقوبات على التداول

أفادت البيانات أن حجم تداول الروبل بالدولار في بورصة موسكو (MOEX) يبلغ نحو مليار روبل يومياً، بينما يصل تداول الروبل باليورو إلى حوالي 300 مليون روبل يومياً. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تهدف إلى استهداف النظام المالي الروسي الذي يدعم صناعتها الدفاعية والحرب في أوكرانيا.

رد فعل السوق

بعد إعلان العقوبات، رفعت بعض البنوك الروسية أسعار صرف الدولار بشكل كبير. وأوضح البنك المركزي الروسي أنه كان يستعد لمثل هذه العقوبات منذ نحو عامين، حيث تم وضع نماذج لسيناريوهات العقوبات المختلفة. وأكدت شركة الوساطة الروسية “T-Investments” على تيليغرام أن هذه الأخبار كانت متوقعة.

المستقبل

توقفت تداولات الأسهم والأوراق المالية بالدولار واليورو في بورصة موسكو، مما سيؤثر على أحجام التداول وأرباح البورصة. في مايو، بلغ إجمالي حجم التداولات 126.7 تريليون روبل، بزيادة أكثر من الثلث عن نفس الشهر من العام السابق. سجلت البورصة أرباحاً صافية قدرها 60.8 مليار روبل في عام 2023، بزيادة سنوية قدرها 67.5%.

النصيحة للمواطنين

حذر يفغيني كوغان، المصرفي الاستثماري وأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد في روسيا، المواطنين من الذعر والاندفاع لشراء العملات الأجنبية. ودعا الناس إلى التروي وعدم التعجل في قراراتهم المالية في هذه الظروف.