الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مشيرة إلى وجود “أسباب منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت المحكمة في بيان صدر اليوم الخميس إن هناك “ما يدعو للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات ممنهجة استهدفت السكان المدنيين”.

وأضافت أن جرائم الحرب المنسوبة إليهما تشمل استخدام التجويع كسلاح حرب، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية مثل القتل والاضطهاد وارتكاب أفعال غير إنسانية أخرى.

وأكدت المحكمة أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري لتنفيذ هذه الأوامر، معتبرة أن الكشف عن أوامر الاعتقال يخدم مصلحة الضحايا.

إلى جانب نتنياهو وغالانت، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقال قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد الضيف.

تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في استشهاد نحو 44 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف، إلى جانب آلاف المفقودين ودمار هائل طال البنية التحتية، وفق تقارير دولية.

ردود فعل غاضبة من إسرائيل وأميركا

وأدان نتنياهو قرار المحكمة الجنائية الدولية، واصفاً إياه بأنه “مخزٍ ومعادٍ للسامية”.

كما أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعمه لما أسماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس”، منتقداً قرار المحكمة.

من جهته، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس قرار محكمة لاهاي بأنه “عمى أخلاقي ووصمة عار تاريخية”، بينما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد القرار بمثابة “مكافأة للإرهاب”.

أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير فقد قال إن الرد المناسب على أوامر الاعتقال هو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان.

وأضاف بن غفير أن المحكمة الجنائية الدولية “تثبت مجدداً عداءها للسامية”، حسب تعبيره.

منذ 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدواناً واسعاً على غزة أدى إلى 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.

تجاهلت إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لوقف الإبادة الجماعية وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.