مجلة الجيش: الاستعراض العسكري يبرز إنجازات الجيش في ذكرى الثورة
أكدت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر ديسمبر أن الاستعراض العسكري المنظم يوم الفاتح من نوفمبر الماضي بمناسبة إحياء الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، عكس بحق الأشواط الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على درب التطور والعصرنة والاحترافية، وجاهزيته الكاملة للحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها.
وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان “فخر الأمة ودرع الوطن”، والتي خُصصت للحديث عن الاستعراض العسكري المهيب الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي في الجزائر العاصمة بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أن هذا الاستعراض “عكس بحق الأشواط الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على درب التطور والعصرنة والاحترافية، وجاهزيته الكاملة للحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها، بما يعزز مسار بناء الجزائر الجديدة القوية والمنتصرة في كنف السكينة والطمأنينة”.
وأضافت أن هذه الجهود “تتناغم وتتكامل مع تلك المبذولة على مختلف المستويات وفي كافة المجالات، خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية، التي تشهد ديناميكية غير مسبوقة تترجمها مختلف المشاريع التنموية المنجزة والتي هي قيد الإنجاز، والورشات الكبرى المفتوحة في مختلف القطاعات، والتي ينتظر أن تشهد دفعًا قويًا خلال المرحلة القادمة، لاسيما بعد تعيين السيد رئيس الجمهورية طاقمًا حكوميًا جديدًا، من ضمنه السيد الفريق أول السعيد شنقريحة وزيرًا منتدبًا لدى وزير الدفاع الوطني ورئيسًا لأركان الجيش الوطني الشعبي”.
وشددت المجلة على أن هذا التغيير، الذي جاء “استجابة للتحولات الاقتصادية والتقنية والتكنولوجية العميقة التي تعرفها الجزائر، فضلاً عن التحديات الأمنية الإقليمية المستجدة، سيتيح استكمال المشروع النهضوي لبلادنا الذي تتمثل أهم أولوياته في تحقيق راحة المواطن وتلبية حاجياته”.
وفي سياق ذي صلة، اعتبرت المجلة في افتتاحيتها أن الاستعراض العسكري كان “ناجحًا بكل المقاييس، بالنظر إلى رمزية الزمان والمكان وبما تضمنه من دلالات ورسائل قوية، مثلما أكده رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، في كلمة له بالمناسبة”.
وأشارت إلى أن هذا الحدث التاريخي شكّل “محطة خالدة في تاريخ أمتنا، أكد خلالها أبناء الجيش الوطني الشعبي كفاءتهم وجاهزيتهم واحترافيتهم واستعدادهم التام للذود عن حياض الوطن والحفاظ على استقلاله وسيادته”، كما كان “حافزًا لهم للاستمرار على نفس النهج من خلال تكثيف الجهود وتعزيزها، من أجل التصدي بكل عزم وصرامة لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلادنا مهما كان نوعها ومصدرها”.
وأثبت هذا الاستعراض مرة أخرى، وبشهادة الجميع، “القدرات البشرية والتنظيمية والمادية الهائلة التي يختزنها الجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني، والتي جعلت منه صمام أمان الجزائر والدرع المتين الذي تتحطم أمامه كل المناورات والمخططات المعادية”.
وأكدت أن الجيش الوطني الشعبي “كان وسيبقى دومًا مثار فخر واعتزاز للشعب الجزائري، وسيواصل بكل التزام وإصرار الدفاع عن كل شبر من أرض الشهداء الطاهرة، صانعًا مجد أمتنا، رادعًا أعداءنا، ومساهمًا في بناء جزائر الشموخ والانتصار”.
وأضافت أن “تثبيت دعائم بلادنا وتعزيز المكانة المرموقة التي باتت تتبوأها إقليميًا ودوليًا هي مسؤولية عظيمة نتحملها جميعًا، ما يدفعنا للعمل دون هوادة حتى تبقى الجزائر منتصرة على الدوام، وتتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات بفضل قدرات الأمة وطاقاتها الهائلة، وبفضل وعي شعبها العظيم وتعاضد سواعد شبابها المبدع، مستمدة الإرادة القوية التي تحدوها من مبادئ وقيم ثورتنا الخالدة، ومتسلحة بالعلم لمواكبة التطورات التي بلغها العالم في مجال التكنولوجيا والمعرفة”.
وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد بأن “الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا، في عالم لا مكان فيه للضعفاء ولا يعترف بالمتقاعسين والمترددين والمتخاذلين، يتطلب تجنّد جميع أبناء الجزائر المخلصين للدفاع عن كينونة الدولة الوطنية ونظامها الجمهوري، وبناء المناعة الدفاعية الصلبة التي تردع الأعداء وتبعث الطمأنينة والفخر لدى كل الوطنيين الأوفياء”.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…