بعد إطلاق سراحه من قبل العدالة البريطانية.. جوليان أسانج يختفي في تايلاند

جوليان أسانج

أفادت وزارة الخارجية التايلاندية بأنها لا تمتلك أي معلومات تؤكد هبوط الطائرة التي تقل مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، في مطار بانكوك. وجاء في بيان صادر عنها: “في الوقت الحالي، ليس لدينا أي معلومات تؤكد ذلك”.

في وقت سابق، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) أن الطائرة التي تقل مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، من المقرر أن تقوم بوقفة تقنية في بانكوك للتزود بالوقود، ومن ثم ستتجه إلى جزيرة سايبان (جزر ماريانا الشمالية)، حيث سيعقد هناك محاكمة أسانج.

وللتذكير، غادر جوليان أسانج يوم الاثنين المملكة المتحدة على متن طائرة بعد التوصل إلى اتفاق مع القضاء الأمريكي للاعتراف بالذنب، وفقًا لمنظمة ويكيليكس.

وجاء في بيان: “غادر أسانج سجن بلمارش ذو الحراسة المشددة في 24 يونيو صباحًا، بعد أن قضى فيه 1901 يوم. وقد منحته المحكمة العليا في لندن كفالة وتم إطلاق سراحه في فترة ما بعد الظهر في مطار ستانستيد، حيث استقل طائرة وغادر المملكة المتحدة”.

يوم الاثنين، سمحت المحكمة العليا في إنجلترا وويلز في لندن لأسانج بالطعن في قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة، معتبرة أن الضمانات المقدمة من السلطات الأمريكية لا تضمن حقوق أسانج بشكل كافٍ إذا تم تسليمه.

وكانت الولايات المتحدة قد وعدت سابقًا بأنها “لن تطلب أو تنفذ حكم الإعدام”، وأن أسانج نفسه يمكنه “محاولة” اللجوء إلى التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة، الذي يضمن حرية التعبير. لكن محامو أسانج يؤكدون أنه قد يُحرم من هذا الحق لأنه ليس مواطنًا أمريكيًا، وأن الصياغة المستخدمة من الجانب الأمريكي لا يمكن اعتبارها ضمانة.

منذ عام 2019، كان الأسترالي محتجزًا في سجن بلمارش ذو الحراسة المشددة، حيث وضع بعد طرده من سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية. لأكثر من خمس سنوات، مارست واشنطن ضغوطًا على لندن لتسليمه إلى الولايات المتحدة، لكن الدفاع عن أسانج جدد محاولاته لمنع ذلك. في يونيو 2022، قررت بريتي باتيل، وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك، تسليم أسانج بعد مراجعة ملفه من قبل محكمة ويستمنستر وأعلى محكمة في إنجلترا وويلز، وبعدها بدأت إجراءات الاستئناف.