مجددين نداء عمره أربع سنوات.. مثقفو غرداية يطالبون بدار ثقافة تحمل اسم مفدي زكرياء

يعيد مثقفو ولاية غرداية إحياء نداء قديم عمره أربع سنوات، متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهاشتاغ “ولاية مؤلف النشيد الوطني بدون دار ثقافة”، للفت الانتباه إلى مطلب لم يتحقق بعد، وهو إنشاء دار للثقافة في عاصمة الولاية تحمل اسم كاتب النشيد الوطني، الراحل مفدي زكرياء. يقول النداء: “أيعقل هذا؟ ولاية غرداية، مسقط رأس مفدي زكرياء، شاعر الثورة الجزائرية وكاتب النشيد الوطني، لا توجد بها دار ثقافة ولا مسرح ولا أي صرح ثقافي يعيد لهذه الولاية هيبتها. ولاية بحجم غرداية وبمؤهلاتها السياحية والثقافية والفكرية والتاريخية والجغرافية مهمشة”. يقول الروائي عبد المجيد مبسوط: “لقد تعدى الأمر ذلك. برنامج الوزارة يختلف عن برنامج المؤسسات المحلية. ثلاث نشاطات كاملة مسجلة في برنامج وزارة الثقافة ومحليًا لا وجود لها، ويمكنكم التحقق من ذلك”. ويرى عبد النور مشاط أنه “لا وجود لأي مرفق يستطيع من خلاله الفنان أن يلتقي بأخيه الفنان لإقامة الأنشطة الثقافية والفعاليات المتنوعة”. ويعلق حميد هاني، الناشط الثقافي، قائلاً: “بارك الله فيك على هذه الالتفاتة. فليكن في العلم أن هناك مشروعًا منذ 2015 في بلدية بنورة، مسقط رأس مفدي زكرياء بني يزقن، أين ولد ودفن. هذا المشروع سُمي بمنارة المجاهد والشهيد، وكامل الدراسة، يتراوح مكانه إلى يومنا هذا. أيعقل في بلدية مفدي زكرياء لا يوجد على الأقل مقام للشهيد، أين توضع باقة الزهور وتقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء في الأعياد الوطنية؟”. وتشير خديجة عمير إلى أن “غرداية فضاء عام للتربية والخلق والثقافة العالمة العارفة. غرداية مكتفية، متشبعة بنظامها الاجتماعي الذي حير المختصين. غرداية، الإباضية، بنو مزاب، نظام متفرد في التكافل والتثقيف والتهذيب. ناس تتمشى على وتيرة واحدة، نموذج حري بالدراسة والتمحيص. يا سادة إنها غرداية القصور، بني يزقن، بونورة، مليكة، والعطف”.