خبراء يؤكدون فعالية بروتوكول العلاج الموحد لمرضى السرطان المتوافق مع أحدث التطورات العلمية

خبراء يؤكدون فعالية بروتوكول العلاج الموحد لمرضى السرطان المتوافق مع أحدث التطورات العلمية

تنقضي معاناة مرضى السرطان بدخول البروتوكول الجديد لعلاج الأورام حيز التنفيذ في سبتمبر المقبل، وذلك من خلال توحيد العلاج بما يتماشى مع أحدث المستجدات العلمية. أكد مختصون أن هذه الخطوة تهدف إلى وضع خارطة علاجية موحدة لمرضى السرطان، مما يسهم في تقليص مدة العلاج وإنهاء معاناتهم مع رحلات العلاج الطويلة.

وفي هذا السياق، أوضح البروفسور حسين عدلان ديب، أستاذ ورئيس مصلحة طب الأورام السرطانية بالمركز الوطني لمكافحة السرطان بسطيف، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن توحيد بروتوكولات علاج الأورام سيسمح بتوحيد علاج مرضى السرطان في الجزائر عبر مختلف أنحاء البلاد، بالاعتماد على أحدث المستجدات العلمية، مما يوفر الراحة النفسية للمرضى.

ستشمل البروتوكولات العلاجية الموحدة أكثر من 20 نوعًا من الأورام السرطانية، مثلما أوضحت البروفسور أسماء كربوعة، رئيسة مصلحة الأورام السرطانية في المركز الوطني لمكافحة السرطان بالجزائر العاصمة، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى. أشارت إلى أن هناك 26 نوعًا من السرطانات، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم، والثدي، والرئة، والبروستاتا، والغدة الدرقية، ستخضع لعلاج موحد ومنسق.

وأكدت مليكة قاصدي، مديرة مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة في تيزي وزو، أهمية البروتوكول العلاجي الموحد في توفير أفضل رعاية لمرضى السرطان عبر مختلف ولايات الوطن. وأضافت أن البروتوكولات تم وضعها بشكل مشترك وفقًا لمعايير علمية مدروسة من حيث الفعالية والسلامة، مما سيجعل نسبة استجابة المرضى عالية، خاصة مع تحديث البروتوكولات لمواكبة التقدم العلمي.

يُذكر أن تجربة توحيد البروتوكولات العلاجية ليست جديدة على المستوى العالمي. فعلى سبيل المثال، أظهرت تجارب مماثلة في المملكة المتحدة وكندا أن توحيد البروتوكولات العلاجية قد ساعد في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر تنسيقًا للمرضى، مما أدى إلى تقليص فترة العلاج وتحسين جودة الحياة.

كل هذه الإجراءات تهدف إلى وضع خارطة علاج موحدة لمرضى السرطان، مما يساهم في تقليص مدة الرعاية وتحسين جودة العلاج.