استمرار فضائح الأولمبياد.. إقصاء سوسن بوضياف من المشاركة في حفل افتتاح ألعاب باريس

استمرار فضائح الأولمبياد.. إقصاء سوسن بوضياف من المشاركة في حفل افتتاح ألعاب باريس

في خطوة مثيرة للجدل، تم إقصاء الرياضية المتحجبة سوسن بوضياف من المشاركة مع الوفد الرسمي الجزائري في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس. سوسن بوضياف، بطلة العالم السابقة في فن المبارزة الرياضية عندما كانت تابعة للفدرالية الفرنسية للمبارزة، التحقت بالفدرالية الجزائرية للمبارزة وأصبحت قائدة الفريق. كانت هي من أهلت الفريق الجزائري للمشاركة في أولمبياد باريس، متبعة بذلك خطى الجمبازية كيليا نمور.

تلقت سوسن بوضياف رسالة من الرئيس المؤقت للفدرالية الجزائرية للمبارزة تفيد بأنها لن تكون ضمن الوفد الجزائري المشارك في مراسيم حفل الافتتاح. هذا القرار جاء مفاجئًا وصادمًا لها، حيث عبّرت عن امتعاضها في رسالة نصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت المراسلة بينها وبين رئيس الفدرالية إلى أن القرار جاء نتيجة للقرعة.

كونها رياضية متحجبة يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الإقصاء لأسباب دينية أو نتيجة للتسيير الكارثي للقائمين على الشأن الرياضي. سوسن بوضياف، المتأثرة جدًا بهذا القرار، تطالب رئيس الفدرالية بمزيد من التوضيحات حول سبب إقصائها، مؤكدة أنها قائدة الفريق وساهمت في تأهيله للأولمبياد.

يظل السؤال المطروح: هل ستندم سوسن بوضياف على قرار مغادرتها الفدرالية الفرنسية والتحاقها بالفدرالية الجزائرية للمبارزة؟ تكرر هذا السيناريو مع كيليا نمور، التي غادرت الفدرالية الفرنسية للجمباز لتلتحق بالفدرالية الجزائرية، حيث تمثل الجزائر منذ البطولة العالمية التي جرت في مدينة أنفرس ببلجيكا، وحازت على المرتبة الثانية عالميا وفازت بميدالية فضية في تخصص الأعمدة غير المتوازية.

من جهة أخرى، تشير معلومات مؤكدة من عائلة كيليا نمور إلى أن الأمور بالنسبة لها تسير بصفة عادية وشاركت في عدة تظاهرات رياضية وحازت على ميداليات ذهبية، مما سيشجع شبان آخرين من أبناء الجالية للالتحاق بتمثيل الجزائر. في حين تتطلب قضية سوسن بوضياف تدخلا سريعًا ممن يهمهم الأمر لإصلاح الخلل وإعادة الأمور إلى نصابها وحل الإشكال في أقرب وقت ممكن.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر